هل تعلم أن الله الذي خلق الإنسان من علق جعل فيه شيئاً يكاد لا يصدق،وهو ما يسمى عند الأطباء”المشيمة” أو كما يطلق عليه العوام”الخلاص”. وهو عبارة عن قرص لحمي تجتمع فيه دورة دم الأم مع دورة دم الجنين،ولدم الأم فصيلة ولدم الجنين فصيلة أخري ولا يختلطان. ولو أن إمرأة أوشكت علي الولادة أعطيناها دماً من فصيلة غير فصيلتها لماتت فوراً بإنحلال الدم. يجتمع في هذا القرص ـ المشيمة ـ دم الجنين ودم الأم ولا يختلطان، وبينهما غشاء سماه الأطباء “ الغشاء العاقل ” لأنه يقوم بأعمال تفوق حدّ الخيال . هذا الغشاء العاقل يأخذ من دم الأم الأوكسجين، ويأخذ السكر، والأنسولين، ويطرحه في دم الجنين، وبذلك صار في دم الجنين أوكسجين، وسكر، وأنسولين، يحترق السكر بفعل الأوكسجين عن طريق الأنسولين، تنشأ من هذا التفاعل طاقة حرارية تعادل درجة حرارة جسم الجنين”سبع وثلاثون” ، أما الفضلات ثاني أكسيد الكربون فيأتي الغشاء العاقل ويأخذ هذه الفضلات من دم الجنين يطرحه في دم الأم، والذي يتم التخلص منها عن طريق نَفَس الأم [ زفير الأم ] جزء منه نَفَس جنينها،الآن الغشاء العاقل يأخذ من دم الأم مناعتها،وجميع اللقاحات التي لقحت بها في صغرها حتى الولادة ، وجميع الأمراض التي أورثتها مناعة معينة، يأخذ عوامل مناعة الأم من دم الأم ويأخذها ليطرحها في دم الجنين.الغشاء العاقل حجر صحي، لو أن الأم تناولت مواد سامة، وتسممت ، المواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل ، لأنه عاقل كما قال الأطباء.
لكنها قدرة الله وحكمته. الآن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف ما يحتاج إليه الجنين من مواد غذائية،كم يحتاج إلى سكر؟ إلى دهون؟ إلى بروتين؟ إلى فيتامينات؟ إلى معادن؟ إلى أشباه معادن؟ هناك عشرات بل مئات المواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.. هذاالغشاء العاقل يعرف ما يحتاجه جسم الجنين،وتتبدل هذه النسب كل ساعة ، ينقل هذا الغشاء من دم الأم إلى الجنين وكأنه طبيب ماهر ، بل لو ترك أمر الغشاء العاقل إلى نخبة من الأطباء لمات الجنين في ثانية واحدة ، هذا خلق الله. آخر شيء الأم قد تشتهي طعاماً معيناً، هذا الطعام الذي تشتهيه هو حاجة جنينها ، غشاء عاقل ، هو في الحقيقة واحدة من صور قدرة الله في خلقه، يد الله تعمل في الخفاء. قال الله تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ الله عز وجل أودع في الغشاء العاقل خصائص تفوق حدّ الخيال ، الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين ، وكما قلت قبل قليل، لو ترك أمره لأكبر علماء الطب لمات الجنين في ثانية واحدة. وقد أودع الله فيه خصائص تفوق حدّ الخيال. قال الله تعالى: ﴿ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ والآن ثبت أن الحبل السري فيه دم له خصائص عجيبة،لو حفظ هذا الدم في بنوك لهذا الدم، هذا الدم قادر على أن يشكل أي نسيج كالذي حوله، فأي إنسان أصيب بمرض خبيث،يوضع هذا الدم حول هذا النسيج فإذا الدم يصبح نسيجاً مشابهاً لما حوله. كلما تقدم العلم اكتشف حقائق مذهلة ، قال بعض العلماء: لم تبتل بعد أقدامنا ببحر المعرفة،،، تصميم مَنْ؟ انه “الله جلّ جلاله”
0
التعليقات
